كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وروى عن أبي عبد الله البوشنجي قال:
ما رأيت أجمع في كل شيء من أحمد بن حنبل ولا أعقل منه.
وقال ابن وارة: كان أحمد صاحب فقه صاحب حفظ صاحب معرفة.
وقال النسائي: جمع أحمد بن حنبل المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وعن عبد الوهاب الوراق قال:
لما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (فردوه إلى عالمه (1)) رددناه إلى أحمد بن حنبل وكان أعلم أهل زمانه.
وقال أبو داود: كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا ما رأيته ذكر الدنيا قط.
قال صالح بن محمد جزرة: أفقه من أدركت في الحديث أحمد بن حنبل.
قال علي بن خلف: سمعت الحميدي يقول:
ما دمت بالحجاز وأحمد بالعراق وابن راهويه بخراسان لا يغلبنا أحد.
__________
(1) أخرج الامام أحمد في " المسند " 2 / 181 من طريق أنس بن عياض عن أبي حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجرة إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وقد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول: " مهلا يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض.
إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا إنما نزل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به.
وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه ".
وإسناده حسن وأخرجه أيضا أحمد مختصرا بنحوه 2 / 195 وابن ماجة رقم (85) وعبد الرزاق في " المصنف " (20367).
وقد وقع عند أحمد في رواية 2 / 196 أن تنازعهم كان في القدر.